الثلاثاء، 11 مارس 2014

واتوحشتك

وقابلتها
جميلة كما آخر مرة رأيتها 
, مش فاكرة كانت امتى , بس بطلت أحسب - وحساباتى بتضيع دايما وتصيبنى معها بكآبة مزمنة -
إذا لم تعرف ماذا تعنى النشوة 
فهى عندما تراها فقط , 
الفرحة الحقيقية
لا أذكر المرة الأخيرة التى رأيتها فيها , ولكنى أذكر أنه فى خلال الثلاث سنوات الأخيرة لم أرها بما يزيد عن تعداد اليد الواحدة 

ومع ذلك , ومع فرحتى التى لم تكن لترى - لا أعلم السبب وراء إخفائها -
هربت - كعادتى - بصمتى 
ولأنى أعلم أننى إذا ما فتحت لأقرأ شيئا ما كنت لقرأته من تزاحم الحنين فى رأسى , 
أخذته هى لتقرأ
أكانت تهرب كما كنت أحاول 
الكلمات كثيرة ومتراكمة منذ زمن , والحديث إذا بدأ فإنه يطول عن تلك المسافة المقدر لنا نكون فيها ونترك مرة أخرى 
لذا كان ملاذنا هو الصمت أو الهروب 

يا الله 
أحتاج إلى هذا الحديث 
أحتاج أن أتكلم معها 

لنعلم كم كنا بعيدين , 
ولكن ربما أدركنا معناها عندما لذنا بالصمت 
أدركنا أنه ما عاد للحديث بقية كما كان 
وأنه لابد من بداية للحديث , ولكن لا تنتهى سريعا بمقدار النصف ساعة أو الساعة 

بيطبطب على قلبى 
ربنا بيفاجأنى بطبطبة 

ولكن لم العلامات التى أجهل مدلولها 
اللعنة على العلامات والإشارات التى تأتينا 
اللعنة على لقائنا , وعلى افتراقنا مرة أخرى
اللعنة على المسافات والابتعاد الذى يأتى ببعد أكثر 
اللعنة على الإنتظار بدون سبيل أو إشارة للإجابة



التقييم