الأحد، 21 أبريل 2013

... قرارات عاجلة ...


وقرر الخروج عن الروتين اليومى الذى بدا مللا , برغم من حبه للحفاظ على النظام الثابت فى الحياة ... وعدم الإنحراف عنه , عله يبقى مستقيما , ...
تأخر عن المعاد المحدد ليقظته , ... وبالرغم من التزامه بالمواعيد , وإدراكه بأنها من أهميات الحيااة التى يجب الحفاظ عليها , ... فالتأخير يجلب معه أشياء غير مستحبة , وغير لائقة - بشخصية مثله - أخذ القرار بأنه سيخرج عن تلك العادة الأخرى , ...
وبدلا من الذهاب للعمل , ... قرر اتخاذ عطلة فى غير معادها , وبدون تحديد سابق لها , ...
تأنق فى ملابسه - كعادته - لكن ببعض التغيير فى شخصية الملابس , ...
فقد اعتاد ارتاد ذلك الزى المناسب بالعمل , والذى بدله من شبابه إلى إنسان آخر , ... هو وقور كفاية ليرتدى ملابس تليق بسنه , ... فليست الملابس ما تخبرنا دائما عن الشخصية التى تقابلنا - ليس دائما -
إنها جزء من الشخصية , وليست تعبر عن كامل أجزاء الشخصية , ... وبتغييرها لا تتغير تلك الشخصية , ... ربما تتوضح الشخصية للأفضل , ...
وقرر السفر إلى جزيرة تبعد بضع أميال عن مدينته , ... ليجتمع بها مرة أخرى , فـ لطالما كانت ملجأهما ... 
جاءته البارحة , وكأنها تشتاقه كثيرا , ... لذلك أخذ تلك القرارات العاجلة للذهاب إليها , ... فكان يشتاقها أكثر , ...
وعندما وصل إلى هناك , كان كل شئ مجهز , ... كأنما من هناك يعلم بمجيئه سابقا 
-
ولكنه علم بعد وقت قصير من وصوله واستقبال أهل الجزيرة له , أن كل شئ كان كما هو منذ آخر مجيئ لهما معا -
جلس يستمع لصديقة مشتركة لهما معا , ... كانت من قبل معرفتهما صديقتها هى , ... وأصبحت الآن صديقته هو 
...
اليوم كان يومها وليس يومه , ... فقراره منذ بدء اليوم - و منذ البارحة - أنها ستكون هى لليوم 
واستمع إلى كثير من أشيائها , وحكاياها - مع علمه جيدا بتلك الأشياء , ... فقد كان بطل حكاياتها - قبل إنتهاء الرواية ووضع كلمة النهاية على آخر حدث لها معه - 
فقد وضعت النهاية على انتهاء الحياة بها , ... وتعلق حياته على موتها


هناك تعليق واحد:

التقييم